سوء استخدام الذكاء الاصطناعي سيكلف العالم 10 تريليون دولار

جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بالتعاون مع “سكاي نيوز عربية”، بعنوان “الحكومات المرنة تبني دروعا واقية بالذكاء الاصطناعي.. ما السبب؟”، والتي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للاتصال الحكومي المنتدى. في مدينة الإمارة، تحدث خلالها هيكتور مونسيجور مؤسس شركة ناشئة في مجال الأمن السيبراني، والباحث الدكتور نادر الغزال، الأكاديمي والخبير في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وآلان سميثسون، المؤسس المشارك والمؤسس المشارك (MetaVRse) والدكتور إنهاوك تشا، أستاذ معهد غوانغجو للعلوم والتكنولوجيا ونائب الرئيس للتعاون العالمي، ويديرها الإعلامي سامي قاسمي.

وقال مونسيجور إن الذكاء الاصطناعي ليس جديدا، لكن الفرق هو أنه الآن أصبح متاحا ووسائل متاحة، بحيث يمكن استغلاله وتطويره والتواصل معه من قبل الناس العاديين.

وأضاف أنها تجلب معها فوائد وأغراض جيدة، مثل الترجمة وفتح مجالات جديدة للتعليم، لكن الجانب السلبي منها لا يمكن إغفاله أيضا، لأن هناك أشخاصا يستخدمونه لأغراضهم الخاصة، ولديهم تخريب والنوايا غير الصحية. .

وتابع: “على مدى السنوات العشر الماضية كانت لدينا الأدوات اللازمة للتعلم ونمذجة السلوك، وما سنراه في السنوات القادمة هو تطوير تلك الأدوات، لكن الاستخدام الضار لن يمنعنا من تطويرها”. “.

من ناحية أخرى أكد نادر الغزال أن التزييف العميق مسألة حساسة وتحمل الكثير من المخاوف والمخاطر، موضحا أن استخدامها في الاحتيال المالي أو نشر الأكاذيب وغيرها أصبح يشكل تهديدا لسلامة الأفراد والمؤسسات و قيم المجتمع، لأنها تقوض الثقة وتتلاعب بالمشاعر العامة.

وأشار إلى أنه في حين أن مخاطر الذكاء الاصطناعي آخذة في الظهور، إلا أننا نجد أن هناك إيجابيات تغطي تلك المخاطر. هناك مجالات يمكن فيها تكييف الذكاء الاصطناعي لخدمة الحكومات.

من جانبه، أوضح آلان سميثسون أن بعض المطورين يقضون وقتًا في التزييف العميق من خلال الوصول إلى المقاطع أو الصوت وتنفيذها مجانًا، وبينما تبدو التزييفات العميقة خطيرة للغاية، فإن بعض الأشخاص يكيفونها ويستخدمونها بطريقة إيجابية. وشدد على أهمية عدم استخدام هذه التقنية لأسباب سيئة، خاصة أن المزيفين العميقين يمكنهم تحويل مقطع صوتي إلى عدة لغات وبالتالي الاستفادة من عملية ترجمة وتحويل الكلام، ولكن من الممكن أيضًا إساءة استخدامه لنشر معلومات كاذبة.

من جانبه، قال إيونهيوك تشا إن من طبيعة البشر رواية القصص ورغبتهم في أن يُسمعوا، وفكرة مثل “التزييف العميق” ساهمت في مضاعفة تلك الرغبة، لكن السؤال هو: ما نوع القصص التي تتمتع بالمصداقية؟

وأضاف: “أعتقد أن الحكومات يجب أن تفكر في هذه القضية ولماذا يفعلها بعض الناس، مؤكدا أنه قبل اعتماد أي نظام تنظيمي، تحتاج الحكومات إلى التفكير في الميول الإنسانية الأساسية وفهم الطرق البديلة لتوجيه سلوك الناس ليصبح أكثر إيجابية”.