تونسي حاصل على جائزة علمية دولية يتحدث عن سر النجاح

بفضل البقلوتي، حصلت تونس لأول مرة في تاريخها على جائزة علمية مرموقة يتنافس عليها سنويا الباحثون الذين يقدمون مساهمة مبتكرة في مجالات أبحاثهم.
ومثل تتويج البقلوتي اعترافا دوليا جديدا بقيمته في تونس في مجال الرياضيات والكفاءات العلمية والبحثية التونسية.
وقال البروفيسور علي البقلوتي إنه شعر بالفخر بعد حصوله على الجائزة المرموقة التي تأسست عام 1660 والتي مرت بأبرز العلماء وعباقرة الرياضيات في العالم مثل نيوتن وكاستيلي ومونج وأومبير والتي مرت بها جميع الدرجات العلمية. لقد مر التاريخ. مستوى التطور التكنولوجي والعلمي.
وأضاف البقلوتي في تصريحات لموقع “سكاي نيو عربية” أنه “شرف لتونس أن تدخل مسار الدول التي تنال هذا التاج العلمي، خاصة أن من شروط الجائزة أن يقضي الباحث 15 سنة” للبحث في بيئته المحلية ويقدم أعمالاً علمية بتألق محلي ودولي في نفس الوقت.”
تطبيق الرياضيات في نظريات مختلفة
وأوضح علي البقلوتي أنه حصل على شهادة في علم الأحياء والفيزياء والرياضيات، ورغم أن مجال تخصصه الأكاديمي هو الرياضيات، إلا أنه يعمل على تطبيق الرياضيات على الفيزياء النظرية وميكانيكا الكم وغيرها من النظريات المتعلقة بالفيزياء والكيمياء، في بالإضافة إلى استخدامه في تطبيقات أخرى مثل علم الأنسجة والخلايا البيولوجية.
ومضى يقول إن أبحاثه تدور حول التحليل التوافقي غير التبادلي ونظرية التمثيل ومشكلات التشوه في الهندسة. وقد حقق العديد من الإنجازات المهمة في هذه التخصصات الدقيقة، وقدم براهين جديدة للعديد من المفاهيم في العلوم الرياضية، وكتب العديد من المؤلفات في تخصصه. بما يشكل مراجع عالمية لا غنى عنها للباحثين.
وقال البقلوتي إن أوراقه العلمية ظلت قيد الدراسة لمدة عامين قبل أن تعلن الأكاديمية الدولية للعلوم تتويجه قبل أسبوع، في انتظار استلامه الجائزة ورفع العلم في نوفمبر المقبل في لندن.
البحث العلمي في تونس
وفي هذا السياق اعترف البكلوتي بأن طريق البحث العلمي طريق صعب للغاية، حاثا الباحثين على الصبر وعدم التسرع في تقديم أوراقهم وأبحاثهم العلمية والعمل على أن تكون أعمالهم دقيقة وعالية. جودة.
ووصف المتحدث نظام البحث العلمي في تونس بأنه منظم ورائد رغم قلة الفرص المالية، مضيفا أن تونس تتمتع بثروة بشرية وكفاءة علمية كبيرة، الأمر الذي يتطلب استراتيجية لاستغلال الموارد البشرية والحد من هجرة الذكاء.
وبهذا المعنى دعا المؤسسات الاقتصادية والصناعية إلى الاستفادة من الأبحاث والباحثين والأطباء حتى يتوافق النسيج والبيئة الصناعية مع الجامعة على النموذج الأمريكي.
ومن المهم الإشارة إلى أنه في عام 2022، تم بالفعل إعلان البروفيسور علي البقلوتي أفضل باحث في القارة الأفريقية للفترة 2022-2026. كما حصل على الدكتوراه من جامعة ميتز الفرنسية عام 1995. ويقوم بالتدريس بجامعة صفاقس. في تونس ويرأس مختبر الأبحاث “الرياضيات التطبيقية والتحليل”. وينشط داخل المعهد المتوسطي للعلوم الرياضية بتونس.