إنجازات مهمة لـ”stc” في الاستدامة وخفض الانبعاثات

وتشمل هذه الجهود الحد من التلوث الناجم عن عملياتها والقضاء على التلوث في سلسلة القيمة المضافة للمجموعة، بالإضافة إلى القضاء على التأثيرات البصرية السلبية على المناظر الطبيعية وتقليل مستويات الضوضاء غير الضرورية التي من شأنها أن تسبب تعطيل الحياة اليومية.
وتوجت stc، محرك التحول الرقمي، جهودها في هذا المجال بانضمامها إلى النسخة الأولى من برنامج “رواد الاستدامة” في المملكة العربية السعودية في يوليو الماضي.
وهذا التتويج لم يأت من العدم، بل بعد جهود جبارة بذلتها stc في مجال الاستدامة في كافة الأسواق التي تقدم فيها خدماتها المتكاملة.
ويهدف برنامج “رواد الاستدامة” إلى نقل معارف وخبرات الشركات الرائدة في مجال الاستدامة إلى شركات ومؤسسات أخرى ضمن القطاع، حيث كانت “stc” ضمن 23 جهة في المملكة من 7 قطاعات مختلفة، مما يعكس الجهود المستمرة التي تستثمرها المجموعة في التركيز على مبادئ الاستدامة في عملياتها.
وخلال حفل إطلاق البرنامج، وقع المهندس عليان بن محمد الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة stc، التزاماً يتضمن 3 نقاط رئيسية: تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، وتحفيز 3 شركات على الأقل في القطاع على تحقيق ذلك والالتزام بمواصلته تحسين أداء الاستدامة وإعداد تقارير الاستدامة.
الطاقة وتغير المناخ
تماشيًا مع مبادئ المجموعة، التزمت stc بتحقيق صافي انبعاثات صفرية عبر سلسلة القيمة للشركة بحلول عام 2050، ودمج هذا الهدف الرئيسي في استراتيجية التخفيف من تغير المناخ على مستوى المجموعة، والتي تعتمد على توجيهات فرق العمل التي تتعامل مع نشر البيانات المالية المتعلقة بالمناخ ومبادرة الأهداف القائمة على العلوم (SBTi) لضمان دقة القياس العالية.
وفي عام 2023، وضعت المجموعة السعودية أيضًا خطة عمل للمناخ تتضمن خطة لتحقيق أهدافها قصيرة المدى المتمثلة في خفض انبعاثات النطاق المطلق 1 و2 بنسبة 50% وانبعاثات النطاق 3 بنسبة 46.2% قبل عام 2030.
وحققت stc انخفاضاً بنسبة 13.5% في النفقات المباشرة (النطاق 1) وغير المباشرة (النطاق 2) خلال عامي 2021 و2022.
استراتيجية المناخ الشاملة
ولتنفيذ خطة stc نحو الاستدامة، وضعت المجموعة استراتيجية شاملة ذات رؤية واضحة وطموحة وأهداف قابلة للقياس شملت جميع أقسام المجموعة والشركات التابعة لها، سواء في المملكة العربية السعودية أو البحرين أو الكويت، وذلك كجزء من تنفيذ خطة stc نحو الاستدامة. جميع الممارسات التجارية في المستقبل.
كما تتضمن الأهداف التي أقرتها stc في وثيقة الاستدامة زراعة مليون شجرة في جميع أنحاء المملكة بحلول عام 2030، الأمر الذي سيساعد تدريجياً على تحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050 وفقاً لتقرير الاستدامة الصادر عن المجموعة في عام 2023.
إدارة المياه
كما وضعت المجموعة خطة شاملة لإدارة المياه، التي تعتبر موردا نادرا وقيما، خاصة في المنطقة وشمال أفريقيا، حيث تلتزم المجموعة بزيادة كفاءة استخدام المياه في جميع عملياتها لضمان النظافة وتكييف الهواء، مع خزانات مخزنة للاحتياطي، حيث سجلت شركة الاتصالات السعودية انخفاضًا في استهلاك المياه بنسبة 6% في المملكة العربية السعودية و12% للمجموعة بأكملها.
إدارة النفايات
كما قدمت stc برنامج إدارة النفايات، والذي أدى بنهاية عام 2023 إلى انخفاض إنتاج النفايات بنسبة 6%، وفي المجموعة بأكملها بنسبة 3%.
كما تم جمع 7,131 طنًا من النفايات، تم إعادة استخدام حوالي 74% منها، وإعادة تدوير حوالي 16%، فيما تم التخلص من الباقي بطريقة آمنة وفقًا للمعايير الدولية للتخلص من تلك النفايات.
بشكل عام، ومن خلال عمليات إدارة المستودعات والمخزون، تمكنت stc من إعادة تدوير ومعالجة 90% من نفاياتها والتخلص الآمن من 100% من المواد التي يلزم التخلص منها.
مركز الابتكار الاستدامة
ولم تتوقف جهود stc عند عملياتها الخاصة في المملكة أو الدول التي تعمل فيها، بل تجاوزت طموحاتها الإقليمية لتأسيس “مركز الابتكار المستدام” نهاية عام 2023 بالتعاون مع التحالف الخليجي للاتصالات، والذي يضم (e& وزين وبيون وعمانتل ودو وأوريدو إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين الرئيسيين).
ويأتي ذلك في سياق الحاجة الملحة لمعالجة وتوسيع الوصول إلى مصادر الطاقة الموثوقة وتوفيرها بتكلفة معقولة، وهو أحد أهم أسباب الدفع لهذه المبادرة.
الاستمرار في طريق النجاح
وتعليقاً على الجهود المبذولة في ملف الاستدامة، أبدى العليان بن محمد الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة stc، استعداده لنشر رسالة على الموقع الإلكتروني للمجموعة، كان أبرزها: “يوماً بعد يوم، تتزايد أهمية تنمو الاستدامة أكثر فأكثر في الأعمال ضمن مختلف القطاعات.” القطاعات الحيوية، فيما يتزامن ذلك مع استمرار مسيرة النجاح ضمن التوجه الاستراتيجي لمجموعة stc في تعزيز مكانتها كمنظمة إقليمية رائدة في خدمات التحول الرقمي من خلال عملها مشاريع مبتكرة وشراكات عالمية متنوعة.”
وأضاف: “نحن نركز على مجالين لهما أهمية خاصة بالنسبة لنا كمحركات طويلة المدى على طريق الاستدامة: الرقمنة وحياد الكربون”.
وتابع: “يشكل الابتكار الرقمي جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الشاملة للاستدامة، حيث يساهم في خفض الانبعاثات، ويعود بفوائد اقتصادية على المجتمع، ويؤثر بشكل إيجابي على حياة الناس”.