في الشهر العالمي للمناعة.. تعرف على دور اللقاحات في الحماية

وستقام هذه الحملة العالمية خلال شهر أغسطس، وبهذه المناسبة تكثف المؤسسات الصحية الحملات في المجتمع للتوعية حول اللقاحات وأهميتها في رفع مستوى الوعي، مع نشر الرسائل حولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عملية العطاء يحصل شخص ما على لقاح لحمايته من مرض معين، ويساهم بشكل خاص في إنقاذ الأرواح من الأمراض المعدية والمميتة، فاللقاحات ليست للأطفال فقط؛ ويمكن أن تعطى لجميع الأعمار.

وتؤكد استشارية الأمراض المعدية راشيل هربرت ثورن، في حديثها لسكاي نيوز عربية، على أهمية التطعيم للحماية من الالتهابات وبعض أنواع السرطان، حيث ساهمت برامج التطعيم حول العالم في تحسين الصحة العامة من خلال الحد من انتقال الأمراض، والإعاقة الدائمة والمؤقتة، ووفيات الرضع، مع ملاحظة أن هناك أكثر من 25 نوعاً مختلفاً من أنواع العدوى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، من مرحلة الطفولة إلى الشيخوخة، مثل الخناق والسعال الديكي والكزاز.

وأشارت إلى تقديرات تظهر أن التطعيم يمكن أن يحمي نحو 2-3 ملايين شخص سنويا، مؤكدة أن الشهر العالمي للتوعية بالتحصين يساهم في زيادة الوعي العام بالتحصين ويعزز التطعيم ضد الأمراض الفتاكة لهم ولأطفالهم، ويدعو الشهر إلى أهمية لكي تقوم البلدان بزيادة الاستثمار في برامج التحصين، وتعزيز المناعة، واللقاحات لحماية الأجيال القادمة.

وأضافت: “التطعيم يساعد في حماية الصحة والحفاظ عليها، خاصة لأفراد المجتمع الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والحوامل وكبار السن ومرضى السرطان والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. تخضع جميع اللقاحات للعديد من التجارب والاختبارات للتأكد من أنها لن تضر الجسم، حيث تقوم اللقاحات بتعليم جهاز المناعة. نحن نعرف كيفية صنع الأجسام المضادة (البروتينات التي تقاوم المرض).”

10 أمراض تهدد الحياة

تسلط راشيل الضوء على أهم 10 أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات والتي تهدد الحياة، بما في ذلك الحصبة والسعال الديكي والأنفلونزا وشلل الأطفال ومرض المكورات الرئوية والكزاز ومرض المكورات السحائية والتهاب الكبد الوبائي ب والنكاف والمستدمية النزلية. التهاب رئوي. (النوع ب).

وتوضح راشيل لسكاي نيوز عربية أن هناك عدداً من المفاهيم الخاطئة حول التطعيم:

  • الأول هو أن اللقاحات يمكن أن تسبب مرض التوحد، حيث لا توجد صلة بين مرض التوحد ولقاحات التحصين، بما في ذلك لقاح MMR، منذ أن تم التراجع عن دراسة أجريت عام 1998 والتي أثارت مخاوف بشأن وجود صلة محتملة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ومرض التوحد. من قبل المجلة التي نشرته لأنه كان في معظمه كاذبا لما يحتويه من معلومات خاطئة، حيث لا يوجد أي دليل يربط اللقاحات كسبب للتوحد.
  • مفهوم خاطئ آخر: أن اللقاحات تحتوي على مواد سامة تجعل المنتج آمنًا للاستخدام، وجميع اللقاحات تخضع لاختبارات مكثفة للتأكد من سلامتها وفعاليتها.
  • المعلومة الخاطئة الثالثة هي أن اللقاح سيسبب المرض – فاللقاح الذي يسبب مرضًا كاملاً غير مرجح إلى حد كبير، حيث أن معظم اللقاحات هي لقاحات موهنة (مقتولة)، مما يجعل من المستحيل نقل المرض من خلال اللقاح مثل بعض اللقاحات التطعيم بالحيوية. يمكن أن تسبب اللقاحات طفح جلدي خفيف، على سبيل المثال اللقاح نشط.

ومن أهم الحقائق أن الأطفال حديثي الولادة يتمتعون بمناعة ضد العديد من الأمراض بسبب وجود الأجسام المضادة التي يتلقونها من أمهم، وتختفي هذه المناعة خلال السنة الأولى من العمر إذا تعرض الطفل غير المحصن لعامل المرض وقد لا يكون جسم الطفل قوياً بما يكفي لمحاربته وقد يشكل خطراً على حياته. يساعد التطعيم على حماية صحة مجتمعنا، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا يوجد طعام سحري لتعزيز المناعة، ولكن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد على تزويد الجهاز المناعي بالطاقة التي يحتاجها، إلى جانب العناصر الغذائية التي تلعب دوراً مهماً في تكوين أو أداء أجزاء الجهاز المناعي. والخلايا في الجسم.