الصحة العالمية تجيب.. هل يكون جدري القردة “وباء إكس”؟

مصطلح “الجائحة X” لا يشير إلى مرض محدد، بل إلى وباء يجب أن يظهر في أي وقت، ويشكل خطرا على حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

ودفع ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود منظمة الصحة العالمية إلى إعلانه مصدر قلق عام يثير قلقا دوليا منتصف الشهر الماضي، مما أثار مخاوف بشأن خطورته وانتشاره.

وقالت فريدة محجوب، المسؤولة في وحدة الوقاية من تهديدات الأمراض المعدية بإدارة الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية: “لا يوجد دليل حتى الآن على أن المرض هو الوباء X، الذي سبق أن حذرت منه منظمة الصحة العالمية قبل هذا التفشي”.

وأوضح محجوب ردا على موقع “سكاي نيوز عربية”: “المنظمة حذرت سابقا من الوباء” ومنظمة الصحة العالمية ستعالج هذا الموضوع من خلال الاستعداد المبكر ورفع الكفاءات المحلية والصحية وقدرات المراقبة والفحوصات الصحية والتعامل مع الوباء وانتشارهم.”

وأكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية مجددا أن “جدري القرود ليس وباء

وحذرت منظمة الصحة العالمية مطلع العام الجاري، كما قال مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن “العالم يخطط لمواجهة جائحة عالمي قد يتسبب في وفيات أكثر بـ 20 مرة من كورونا”.

ويقول خبراء الصحة إنه “جائحة”.

وقد صاغت منظمة الصحة العالمية هذا المصطلح لأول مرة في عام 2018.

من جهة أخرى، أشارت المسؤولة الفنية في المنظمة ومديرة فعاليات جدري القرود شذى محمد، إلى أن “المرض الحالي ليس بعد وباءً أو وباءً عالمياً، لكنه مشكلة صحية عامة ملحة وهي مشكلة دولية”. “.

وأوضحت أن ما يثير القلق حاليا هو انتشاره في دول القارة الأفريقية لأول مرة، إلى جانب رصد سلالة جديدة من الفيروس، لذا تعمل منظمة الصحة العالمية حاليا على تحليل المزيد من البيانات المتعلقة بالتطور المستقبلي للمرض، ومراقبة الوضع عن كثب والعمل مع الشركاء لتحسين القدرة على الاستجابة.

وأشارت إلى أن الاستعدادات لمكافحة جدري القرود تشمل تقديم المساعدة للدول بغض النظر عما إذا كانت قد أبلغت عن حالات إصابة أم لا. بناء نظام صحي قوي من خلال 5 محاور أهمها: التنسيق في حالات الطوارئ، تعزيز نظام الترصد الوبائي، العلاج السريري والحالات الطبية، توفير الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات، حماية المجتمع ورفع الوعي.

ماذا نعرف عن جدري القرود؟

جدري القرود هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القرود، ويسبب علامات وأعراض تظهر عادة في غضون أسبوع، ولكنها يمكن أن تظهر بعد يوم إلى 21 يومًا من التعرض للفيروس.

تستمر الأعراض عادةً من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ولكنها قد تستمر لفترة أطول عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

تشمل الأعراض الشائعة للإمبوكس ما يلي:

  • طفح جلدي.
  • حمى.
  • التهاب الحلق.
  • صداع.
  • آلام العضلات.
  • آلام الظهر.
  • ضعف.
  • تورم

وانتشرت حالات جدري القرود في العديد من الدول الإفريقية، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم بالفعل الإبلاغ عن أكثر من 14 ألف حالة إصابة بالفيروس هذا العام، مع 524 حالة وفاة، وهو ما يمثل زيادة كبيرة في الحالات المبلغ عنها مقارنة بعام 2023.

وتنتشر الفئة الأولى من المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات، في حين أن الفئة الثانية مسؤولة عن الوباء العالمي في عام 2022، الذي أُعلن أنه حالة طوارئ صحية عامة دولية.